الخميس، 18 أكتوبر 2012

إليك رسالتى الأخيرة

     



        فتحت عينىّ على حبى لك .. و اشتياقى إليك كلما بعدت عن ناظرى ..
كنت لى الأمان و المعلم .. و مما يَسّرت لى  .. بنيت تفكيرى .. و صرت كائنا موجودا ..قلبا و روحا و فكرا .. حينها بدأ الإنفصال ..
         لِم ترفض تقبل ما شاركت أنت فى بنائه ؟.. لِم ترفض الإصغاء و التوغل إلى ما وراء الكلمات .. لتدرك ما أعنيه ..لترى الدنيا بعيني فترأف بى .. و تضمنى إلى صدرك و ترعى ما نبت بداخلى بماء حبك.. كيف لا تقبل اختلافنا بصدر رحب !.. كيف لا تدرك أننى لست بصورة منك .. بل كل منا تفاصيل .. تتشارك لتصنع لوحة تفيض سماحة و نقاء و ألقا ..
 و كلما مر الوقت .. يزداد انفصالنا .. تباعُدنا ..تلوث الجزء النقى بداخلى تجاهك .. 

        أتوسل إليك .. بحق كل لحظة بذلت فيها شيئا ما من أجلى .. بكل لحظة رسمت على وجهك فيها بسمة .. فى كل مرة دَعوتَ الله فيها أن يحفظنى .. و دعوتُ الله فيها أن يبقيك إلى جانبى .. ألا تستمر على هذه الحال .. ألا تقطع ما بيننا من خيوط يستميت قلبى فى التمسك بها .. أتوسل إليك .. إن قطع الحبل الأخير فلن أبقَى على شئ .. لن تجد منى سوى التمثيل و التمثيل و التمثيل .. افتعال الحب .. افتعال الشوق ..افتعال الخوف و اللهفة .. ثم أيأس و يتحول الافتعال إلى برود .. و إن تجمد قلبى تجاهك .. فلن يذوب جليده .. إلى أن يفرقنا ما لا قدرة لنا على صدًه ..
 أتوسل إليك .. لا تجبرنى على أن أفقد كل ما خبأته بداخلى من حب لك .. لا تقتل قلبى .. أتوسل إليك ..